الطب العام

احمِ نفسك من التعرض لضربة الشمس خلال هذا الصيف الحار!

يمكن أن يُصاب الشخص بضربة الشمس عندما ترتفع حرارة الجسم لحوالي 40 درجة مئوية أو أكثر، ويكون الجسم غير قادر على تبريد نفسه أو السيطرة على الحرارة، ويٌصاب بها الشخص عندما يتعرض لدرجات حرارة عالية لفترة طويلة، ويعتبر من الحالات التي تستدعي الرعاية الطبية الفورية، حيث يمكن لعدم معالجتها أن يسبب العديد من المضاعفات الصحية، مثل تلف في الأعضاء الحيوية في الجسم، أو الوفاة في بعض الحالات.

أسباب ضربة الشمس

يٌصاب الشخص بضربة الشمس عند عجزه عن التكيف مع الحرارة الناتجة عن بذل جهد في مكان حار أو رطب، وتحدث ضربة الشمس نتيجة لسبيين رئيسيين هما:

  • التعرض لجو حار، حيث تسبب درجات الحرارة العالية في حدوث ضربة شمس للأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن، ويزيد هذا الخطر مع قلة شرب السوائل، أو ارتداء ملابس ثقيلة تمنع وصول الهواء لجسمهم.
  • ممارسة الأنشطة البدنية في الطقس الحار، حيث تزيد احتمالية الإصابة بضربة الشمس عند ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني في جو حار.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بضربة الشمس

يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بضربة الشمس، ومنها:

  • العمر، حيث يكون كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس، حيث تكون استجابتهم للحرارة أبطأ من باقي الفئات العمرية.
  • المشاكل الصحية، حيث يزيد خطر الإصابة بضربة الشمس لدى المصابين بأمراض الرئتين، والكلى والقلب، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والسكري، والأمراض العقلية.
  • الرياضيون خاصة عند قيامهم بالتمارين الرياضية في الأجواء الحارة.
  • البقاء في السيارة يزيد من خطر التعرض لضربة شمس خاصة لدى كبار السن أو الرضع أو الأطفال الذي يبقون في السيارة المغلقة في الجو الحار.
  • الأدوية، مثل المهدئات والمنشطات، وأدوية القلب وضغط الدم، والأدوية المضادة للنوبات العصبية، وقابضات الأوعية الدموية، والأدوية النفسية مثل مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب، والأدوية غير المشروعة مثل الكوكايين، والميثامفيتامين.

أعراض ضربة الشمس

تبدأ الاعراض عادة عندما يشعر الشخص بالحر الشديد، ويفقد الماء والأملاح من جسمه، فيشعر بالتعب والضعف، وتشنج العضلات، ويمكن أن تصل لدرجات حرارة خطيرة في حال لم يستطع الجسم السيطرة عليها، ومن أبرز أعراض ضربة الشمس:

  • ارتفاع حرارة الجسم، حيث يمكن أن تصل حرارة الجسم لأكثر من 40 أو 41 درجة مئوية، وتشكل خطر على الشخص في فقدان الوعي، أو الوفاة في بعض الحالات.
  • التغيرات العقلية، حيث تشمل هذه التغيرات الهلوسة، والتهيج، وصعوبة الكلام، أو فهم الكلام، وظهور نوبات لدى الأطفال، أو فقدان للوعي.
  • الغثيان، حيث يشعر المصاب بالرغبة في التقيؤ والانزعاج.
  • تغيرات في التعرق، حيث يكون جلد المصاب بضربة شمس بسبب الحر جافا وحارا عند لمسه، ولكنه يمكن أن يبدو رطبا في حالات ضربة الشمس الناتجة عن القيام بالتمارين الرياضية الشاقة في الحر.
  • الصداع الذي يعتبر من الأعراض الشائعة لضربة الشمس.
  • تسارع في ضربات القلب لتبريد الأعضاء، مما يشكل ضغط على القلب.
  • زيادة سرعة التنفس، حيث يشعر المصاب بضيق نفس.
  • فقدان الوعي فجأة، حيث يهبط ضغط الدم الانقباضي لأقل من 100 ملم زئبقي، ويصبح النبض ضعيف.
  • احمرار الجلد، حيث يصبح أحمر وساخن جدا.

علاج ضربة الشمس

يجب طلب المساعدة الطبية للمصاب بضربة شمس، لكن هناك بعض التوجيهات للمساعدة في إسعاف المصاب، ومحاولة السيطرة على أعراضه وهي:

  • إبعاد المصاب عن أشعة الشمس لمكان مظلل أو مكيف، ويٌنصح بوضع مروحة بجانب المصاب، حيث تساعد على تحفيز التبخر والتعرق.
  • تبريد حرارة المصاب عن طريق إزالة الملابس غير الضرورية، ووضعه في حمام بارد، أو وضع الماء البارد على جسمه، أو وضع ملابس مبللة عليه.
  • قياس درجة حرارة المصاب بميزان حرارة، والتوقف عن تبريده غي حال قلت حرارته واصبحت 38.3-38.8 مئوية
  • مساعدة المصاب على شرب السوائل الباردة، وتجنب المشروبات التي تحتوي على كحول أو كافيين.